تفسير وول ستريت لخطاب باول المتشدد: نقص البيانات يؤدي إلى زيادة الانقسام في الاحتياطي الفيدرالي (FED)

في 30 أكتوبر، وبالنظر إلى خطاب باول المتشدد ليلة أمس «نظرًا للاختلافات الداخلية في البنك المركزي والرؤية المحدودة، فإن تخفيض أسعار الفائدة في ديسمبر ليس أمرًا مؤكدًا»، قام مدراء صناديق وول ستريت بتفسير ذلك: قال جاك مكينتاير، مدير المحفظة في برانديواين جلوبال: «في ظل القدرة على فتح عين واحدة فقط للطيران، يعتبر الاحتياطي الفيدرالي أن تباطؤ سوق العمل هو مشكلة أكثر إثارة للقلق من التوجه الثابت للتضخم. نظرًا لأن بيانات سوق العمل هي مؤشرات متأخرة، ولأن السياسة المالية تعاني من تأخير، فإن هذا الموقف منطقي. لذا بالنسبة لشهر أكتوبر، يفضل الاحتياطي الفيدرالي اختيار تخفيض أسعار الفائدة بشكل أكبر احتياطيًا. لكن ما هو أكثر صعوبة في الفهم هو نطاق الاختلاف الغريب. يمكن اعتبار طلب ميلان بتخفيض أكبر على أنه متشائم للغاية ولا يستحق الاعتبار. ومع ذلك، فإن المعارضة من شميت ضد تخفيض الفائدة، بالإضافة إلى تصريحات باول في المؤتمر الصحفي — حيث أعرب عن الأمل في أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي وجهة نظره بشأن التخفيض المحتمل في المستقبل بعيدًا بعض الشيء عن توقعات السوق لشهر ديسمبر — لا يمكن تجاهلها. تعني هذه الاختلافات أن شعور الرضا في الأسواق المالية سيتقلص، وستزداد التقلبات، وستكون تدفقات الأموال ثنائية الاتجاه أكثر تواترًا." قال جيفري روتش، كبير الاقتصاديين في LPL Financial: “من المحتمل أن تضمن المخاطر السلبية داخل سوق العمل استمرار الاحتياطي الفيدرالي في تخفيض أسعار الفائدة في ديسمبر وعلى مدار العام المقبل.” قال رايان ديترك، كبير استراتيجيي السوق في مجموعة كارزون: “لم يذهب الاحتياطي الفيدرالي إلى ما هو أبعد من ما هو متوقع بشكل عام بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وفي الوقت نفسه، فتح الباب أمام تخفيض آخر في ديسمبر. اعترف رئيس باول بالمشكلات المحتملة المتعلقة بالتضخم، لكن ضعف سوق العمل طغى على هذه المخاوف، مما أدى إلى هذا التخفيض والإجراءات المحتملة في المستقبل.” قال مايكل بيرس، نائب كبير الاقتصاديين في أكسفورد للاقتصاد: “قرار تخفيض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر لم يكن مفاجئًا، لكن معارضة غير متوقعة من أحد رؤساء الاحتياطي الإقليميين تعكس أن الإجراءات المستقبلية أصبحت أكثر جدلاً. نتوقع أن يبطئ الاحتياطي الفيدرالي من وتيرة تخفيض الفائدة من الآن فصاعدًا. وجهة نظرنا تعتمد على افتراض أن حالة سوق العمل ستستقر، لكن من الصعب تأكيد ذلك في ظل نقص البيانات الرسمية.”