في الآونة الأخيرة، ظهر تباين ملحوظ بين سوق التشفير والسوق المالي التقليدي، مما أثار اهتمام المستثمرين على نطاق واسع.

فشل بيتكوين (BTC) في محاولة اختراق حاجز 116,000 دولار، وظهر تصحيح واضح. حتى وقت النشر، انخفض سعر BTC إلى 112,389 دولار، مما محا مكاسب اليومين الماضيين. في الوقت نفسه، لم تتمكن ايثر (ETH) من الحفاظ على مستوى نفسي حاسم عند 4,000 دولار. بشكل عام، أظهرت العملات الرقمية الرئيسية خلال الـ 24 ساعة الماضية انخفاضًا يتراوح بين 1 % إلى 3 %، وازداد الحذر في مزاج السوق.

على النقيض من ذلك، يظهر سوق الأسهم الأمريكي ازدهارًا واضحًا. بدعم من تحسن العلاقات بين الصين وأمريكا، وتوقعات خفض الفائدة، والأخبار المفضلة للشركات التكنولوجية الكبرى، سجلت المؤشرات الثلاثة الرئيسية أعلى مستوياتها على الإطلاق. من بين ذلك، إعلان نيفيديا (NVIDIA) عن تعاونها مع وزارة الطاقة الأمريكية لتطوير 7 حواسيب خارقة للذكاء الاصطناعي، مما أشعل حماس المستثمرين في الأسهم التكنولوجية وجذب تدفقات مالية كبيرة.

يُطلق على الـ 48 ساعة القادمة اسم "الخميس العظيم" من قبل المختصين، وقد تؤدي إلى تقلبات سوقية أكبر. سيتم الإعلان عن قرار سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في وقت مبكر من الصباح، وسيبحث المستثمرون عن أدلة حول مسار خفض الفائدة في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، ستصدر العديد من الشركات التكنولوجية الكبرى الأمريكية تقاريرها المالية، وقد تكون هذه البيانات محفزات لحدوث تقلبات كبيرة في السوق.

في مواجهة الوضع الحالي، يتساءل المستثمرون: إلى أين تتجه الأموال حقًا؟ هل يتم سحب جزء من الأموال مؤقتًا من سوق التشفير المتقلب، وتحويلها إلى السوق المالي التقليدي بهدف تحقيق عوائد أكثر استقرارًا، أو للاستفادة من الأرباح المحتملة من مفهوم الذكاء الاصطناعي؟

في ظل هذا المناخ السوقي، يحتاج المستثمرون إلى وضع استراتيجيات بحذر. هل يختارون الشراء عند الأسعار الحالية لـ BTC و ETH، أم ينتظرون نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ قرار؟ على أي حال، في هذا السوق المليء بعدم اليقين، من الضروري الحفاظ على اليقظة ومرونة التفكير الاستثماري.