شهدت سوق الأسهم الكندية مؤخراً تحركات ملحوظة، حيث أن موجة التفاؤل التي أعقبت خفض البنك المركزي لمعدل الفائدة الأسبوع الماضي تدفع السوق نحو تحقيق ارتفاعات جديدة. يوم الاثنين، وعلى الرغم من أن ارتفاع سوق الأسهم الكندية لم يكن كبيراً، إلا أنه لا يزال قد بلغ ذروته الجديدة. يمكن القول إن هذا الارتفاع المستمر في السوق مدعوم بتخفيض البنك المركزي لمعدل الفائدة الأخير، مما يوفر بعض التخفيف للاقتصاد المتأثر بالرسوم الجمركية الأمريكية.



عند الافتتاح، كان مؤشر S&P/TSX المركب أعلى قليلاً من سعر الإغلاق يوم الجمعة الماضي، وبلغ ذروته خلال اليوم عند 29990.70 نقطة وهو أعلى مستوى تاريخي، ليغلق في النهاية عند 29958.98 نقطة، بزيادة قدرها 190.62 نقطة عن جلسة التداول السابقة، مما يمثل زيادة بنسبة 0.64%. من بين القطاعات الرئيسية، حقق خمسة من أصل 11 قطاعًا ارتفاعًا، حيث كان قطاع المواد هو الأفضل أداءً.

أظهرت البيانات التي أصدرتها هيئة الإحصاء الكندية اليوم أن أسعار المنتجين الصناعيين في كندا ارتفعت بنسبة 0.5% في أغسطس مقارنةً بالشهر السابق، وارتفعت بنسبة 4.0% على أساس سنوي. الأسبوع الماضي، خفض البنك المركزي الكندي معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.5%، مع تحويل التركيز نحو معالجة مشكلة البطالة بدلاً من ضغوط التضخم.

قال محافظ البنك المركزي الكندي تيف ماكلم عند مناقشة قرار خفض سعر الفائدة: "لقد حدث تحول في توازن المخاطر"، مما جعل انخفاض معدل الفائدة أكثر منطقية بسبب ضعف سوق العمل. من الجدير بالذكر أن معدل البطالة ارتفع إلى 7.1% في أغسطس، بينما كان معدل التضخم 1.9%.

في التجارة، تثير العلاقة بين كندا والولايات المتحدة الآن اهتمام المستثمرين. فرض الرئيس الأمريكي ترامب رسومًا بنسبة 35% على السلع الكندية المصدرة إلى الولايات المتحدة، مما أثر بشدة على صناعة الألمنيوم والصلب والسيارات في كندا. ومع ذلك، فإن معظم السلع لم تتأثر بسبب "اتفاقية كندا والولايات المتحدة والمكسيك" (CUSMA). ستنتهي صلاحية هذه الاتفاقية التجارية الحرة في منتصف عام 2026 وستحتاج إلى إعادة التفاوض.

القلق الحالي هو أن ترامب قد يمارس السلطة ليضغط جغرافياً على كندا والمكسيك، مما يجعل شروط الاتفاقية تميل لصالح الولايات المتحدة. يوم الجمعة الماضي، أعلن رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بول أتكينز أن هيئة تنظيم السوق ستقترح السماح للشركات المدرجة بالإبلاغ عن الأرباح مرتين سنوياً بدلاً من أربع مرات كما هو الحال حالياً. وهذا يتماشى مع الاقتراح المشابه الذي طرحه ترامب قبل عدة أسابيع.

في 18 سبتمبر، أطلق رئيس وزراء كندا مارك كارني ورئيسة المكسيك كلوديا شينباوم شراكة استراتيجية شاملة جديدة لتعميق الروابط بين البلدين. تأثر كلا البلدين بشكل كبير بالرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة. تخطط حكومة كارني لتقديم الميزانية هذا الخريف، وقد تكون في 4 نوفمبر.

أشار كارني إلى أن الميزانية القادمة ستتركز على "الخفض والاستثمار"، مما جعل المتداولين يتكهنون بمدى شدة تخفيضات الإنفاق الحكومي. من المقرر أن تعقد الاجتماع القادم للبنك المركزي الكندي في 29 أكتوبر، والذي سيعقد قبل الميزانية. بينما من المتوقع أن يوفر اجتماع 10 ديسمبر فرصة لتقييم تأثير التدابير المالية على السوق. بحلول ذلك الوقت، سيكون لدى البنك المركزي وضع اقتصادي أكثر وضوحًا لاتخاذ القرار النهائي.

يتطلع المتداولون إلى خطاب محافظ البنك المركزي غدًا في ساسكاتشوان، والذي قد يكشف عن اتجاه السياسة النقدية في الأشهر المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تصدر هيئة الإحصاء الكندية بيانات الناتج المحلي الإجمالي لشهر يوليو يوم الجمعة. انخفض الناتج المحلي الإجمالي الفعلي في يونيو بنسبة 0.1٪ على أساس شهري.

شهدت القطاعات الرئيسية التي أدت بشكل جيد في تداولات اليوم زيادة في الأداء، بما في ذلك المواد (2.44%)، الطاقة (1.38%)، المرافق العامة (0.59%)، المالية (0.40%) وتكنولوجيا المعلومات (0.05%). أما بالنسبة للأسهم الفردية، فإن Endeavour Silver Corp (15.86%)، First Majestic Silver Corp (14.24%)، Seabridge Gold Inc (8.94%)، Barrick Mining Corp (7.44%) وParamount Resources Ltd (6.81%) هي من بين الرابحين الرئيسيين.

وفي القطاعات التي شهدت خسائر، انخفضت العقارات (0.16%) والرعاية الصحية (0.28%) وخدمات الاتصالات (0.41%) والسلع الاستهلاكية الأساسية (1.81%). من بين هذه، كانت Premium Brands Holdings Corp (3.10%) وLoblaw CO (2.74%) وCogeco Communications (1.26%) وNorthwest Healthcare REIT (1.71%) هي الأسهم التي شهدت انخفاضًا كبيرًا.

ما رأيك في التأثيرات التي ستحدثها هذه التغييرات على السوق؟ إذا كان لديك أفكار، يمكنك ترك تعليق للدردشة.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت