قام علماء من الجامعة التقنية لـ Gate بتطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي تُدعى “Life2vec”، قادرة على تقدير احتمالية وفاة شخص ما خلال فترة أربع سنوات بدقة تتجاوز 75%.
هذا النموذج المتقدم، المفصل في دراسة نشرت في مجلة Nature Computational Science، تمكن من التنبؤ بشكل صحيح بالوفيات التي حدثت في عام 2020 بمعدل دقة يقارب 78%، وفقًا لما أعلنه الباحثون في تقريرهم.
لإنشاء هذا النظام، قام الفريق بتحليل بيانات أكثر من 6 ملايين مواطن، بما في ذلك معلومات عن العمر، الصحة، التعليم، التوظيف، الدخل، وغيرها من الأحداث الحيوية. تم توفير هذه القاعدة الواسعة من البيانات من قبل حكومة البلاد، التي تعاونت بنشاط في البحث.
ما يجعل Life2vec فريدة من نوعها هو نهجها المبتكر: فهي تعمل بطريقة مشابهة للدردشة الآلية، مستخدمة المعلومات المتاحة للتنبؤ بمتوسط عمر الأفراد.
الدكتور سوني ليمان، الباحث الرئيسي في الدراسة المعنونة “استخدام تسلسلات الأحداث الحيوية للتنبؤ بالحياة البشرية”، شرح المنهجية في مقابلة حصرية. “استخدمنا التكنولوجيا التي تدعم ChatGPT ( المعروفة باسم نماذج التحويل ) لتحليل الحياة البشرية، حيث تمثل كل شخص كتسلسل من الأحداث التي تحدث على مدار وجوده”، علق.
بخلاف نماذج الذكاء الاصطناعي التقليدية، تتعمق Life2vec في التفاصيل الأكثر دقة في حياة الفرد، متناولة عوامل مثل الدخل، والمهنة، ومكان الإقامة، والسجل الطبي.
قارن ليهمان طريقتهم بطريقة ارتباط الكلمات لتشكيل الجمل. تمامًا كما تتصل الكلمات بشكل ذي مغزى، تتبع الأحداث في حياتنا ترتيبًا معينًا. اختاروا التنبؤ بالوفيات لأنها جانب من جوانب الحياة البشرية تم دراسته على نطاق واسع، مما يسمح لهم بتطبيق الذكاء الاصطناعي لفهم هذه الجوانب الحاسمة من الوجود بشكل أفضل.
للتحقق من فعالية Life2vec، قام العلماء بتحليل مجموعة واسعة من 6 ملايين شخص من خلفيات متنوعة بين عامي 2008 و2020. استخدموا النموذج لتحديد الأفراد الذين لديهم احتمالات البقاء على قيد الحياة لمدة أربعة أعوام على الأقل بعد 1 يناير 2016. أظهرت الأبحاث أن بياناتهم كانت متعددة الاستخدامات ويمكن استخدامها لإنشاء جداول زمنية مفصلة لتقدم كل شخص عبر الزمن، مما يساعد على فهم المسارات الحياتية المختلفة.
النقاش الأخلاقي حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالوفيات
إن ظهور Life2vec لا يبرز فقط إمكانيته في التنبؤ بالنتائج الحيوية، بل يعزز أيضًا التحليل النقدي للآثار الأخلاقية والاجتماعية المرتبطة بالتنبؤات بالوفاة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي.
دقة وكفاءة الخوارزمية تثير تساؤلات حول العواقب المحتملة لمثل هذه التنبؤات، بما في ذلك مسائل الخصوصية والموافقة وتأثيرها النفسي على الأفراد وعائلاتهم. مع مواجهة المجتمع لقدرات الذكاء الاصطناعي المتزايدة، يظهر نقاش أوسع حول الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا لفهم ومعالجة تعقيدات الوجود البشري.
تحقيق توازن دقيق بين التقدم التكنولوجي والاعتبارات الأخلاقية يصبح أمرًا حاسمًا بينما نتوغل في أراضٍ غير مستكشفة، معاد تعريف حدود العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والإنسانية.
الحوار الجاري يسعى إلى وضع إرشادات وأطر تضمن النشر الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، مما يعزز مستقبلاً حيث تتماشى الابتكارات التكنولوجية بشكل متناغم مع الحفاظ على كرامة ورفاهية البشر.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
أداة مبتكرة للذكاء الاصطناعي تتوقع متوسط العمر المتوقع بدقة عالية
قام علماء من الجامعة التقنية لـ Gate بتطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي تُدعى “Life2vec”، قادرة على تقدير احتمالية وفاة شخص ما خلال فترة أربع سنوات بدقة تتجاوز 75%.
هذا النموذج المتقدم، المفصل في دراسة نشرت في مجلة Nature Computational Science، تمكن من التنبؤ بشكل صحيح بالوفيات التي حدثت في عام 2020 بمعدل دقة يقارب 78%، وفقًا لما أعلنه الباحثون في تقريرهم.
لإنشاء هذا النظام، قام الفريق بتحليل بيانات أكثر من 6 ملايين مواطن، بما في ذلك معلومات عن العمر، الصحة، التعليم، التوظيف، الدخل، وغيرها من الأحداث الحيوية. تم توفير هذه القاعدة الواسعة من البيانات من قبل حكومة البلاد، التي تعاونت بنشاط في البحث.
ما يجعل Life2vec فريدة من نوعها هو نهجها المبتكر: فهي تعمل بطريقة مشابهة للدردشة الآلية، مستخدمة المعلومات المتاحة للتنبؤ بمتوسط عمر الأفراد.
الدكتور سوني ليمان، الباحث الرئيسي في الدراسة المعنونة “استخدام تسلسلات الأحداث الحيوية للتنبؤ بالحياة البشرية”، شرح المنهجية في مقابلة حصرية. “استخدمنا التكنولوجيا التي تدعم ChatGPT ( المعروفة باسم نماذج التحويل ) لتحليل الحياة البشرية، حيث تمثل كل شخص كتسلسل من الأحداث التي تحدث على مدار وجوده”، علق.
بخلاف نماذج الذكاء الاصطناعي التقليدية، تتعمق Life2vec في التفاصيل الأكثر دقة في حياة الفرد، متناولة عوامل مثل الدخل، والمهنة، ومكان الإقامة، والسجل الطبي.
قارن ليهمان طريقتهم بطريقة ارتباط الكلمات لتشكيل الجمل. تمامًا كما تتصل الكلمات بشكل ذي مغزى، تتبع الأحداث في حياتنا ترتيبًا معينًا. اختاروا التنبؤ بالوفيات لأنها جانب من جوانب الحياة البشرية تم دراسته على نطاق واسع، مما يسمح لهم بتطبيق الذكاء الاصطناعي لفهم هذه الجوانب الحاسمة من الوجود بشكل أفضل.
للتحقق من فعالية Life2vec، قام العلماء بتحليل مجموعة واسعة من 6 ملايين شخص من خلفيات متنوعة بين عامي 2008 و2020. استخدموا النموذج لتحديد الأفراد الذين لديهم احتمالات البقاء على قيد الحياة لمدة أربعة أعوام على الأقل بعد 1 يناير 2016. أظهرت الأبحاث أن بياناتهم كانت متعددة الاستخدامات ويمكن استخدامها لإنشاء جداول زمنية مفصلة لتقدم كل شخص عبر الزمن، مما يساعد على فهم المسارات الحياتية المختلفة.
النقاش الأخلاقي حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالوفيات
إن ظهور Life2vec لا يبرز فقط إمكانيته في التنبؤ بالنتائج الحيوية، بل يعزز أيضًا التحليل النقدي للآثار الأخلاقية والاجتماعية المرتبطة بالتنبؤات بالوفاة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي.
دقة وكفاءة الخوارزمية تثير تساؤلات حول العواقب المحتملة لمثل هذه التنبؤات، بما في ذلك مسائل الخصوصية والموافقة وتأثيرها النفسي على الأفراد وعائلاتهم. مع مواجهة المجتمع لقدرات الذكاء الاصطناعي المتزايدة، يظهر نقاش أوسع حول الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا لفهم ومعالجة تعقيدات الوجود البشري.
تحقيق توازن دقيق بين التقدم التكنولوجي والاعتبارات الأخلاقية يصبح أمرًا حاسمًا بينما نتوغل في أراضٍ غير مستكشفة، معاد تعريف حدود العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والإنسانية.
الحوار الجاري يسعى إلى وضع إرشادات وأطر تضمن النشر الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، مما يعزز مستقبلاً حيث تتماشى الابتكارات التكنولوجية بشكل متناغم مع الحفاظ على كرامة ورفاهية البشر.