في عالم الأصول الرقمية، لا تأتي النجاحات من الموهبة، بل تأتي من الفهم العميق لـ'إيقاع' السوق. وغالبًا ما يتطلب هذا الفهم المرور بعدد لا يحصى من التقلبات. بالنسبة للمبتدئين الذين دخلوا هذا المجال حديثًا، من المهم التخلي عن أوهام 'الثراء بين عشية وضحاها'. دعني أشاركك ثلاثة مبادئ رئيسية تمسكت بها خلال الأشهر الستة الماضية، والتي قد توجهك.
أولاً، التغلب على "عقلية المقامرين" هو حجر الزاوية للنجاح. عندما دخلت في عالم العملات الرقمية، كنت مثل العديد من المبتدئين، أجرؤ على وضع آلاف USDT بالكامل في الرهان على ارتفاع الأسعار، ونتيجة لذلك، بسبب الإغلاق الأعمى، انخفضت أموال حسابي بسرعة إلى 1200 USDT. هذه التجربة المؤلمة جعلتني أدرك أن سوق الأصول الرقمية ليس كازينو يمكن "العودة إلى الازدهار" فيه بين عشية وضحاها. على العكس من ذلك، يجب أن تجعل حسابك "يتنفس" بإيقاع كما لو كان له حياة. وضعت لنفسي ثلاث قواعد صارمة: يجب ألا تتجاوز كل صفقة 10% من إجمالي الأصول، ومنع التداول الكامل؛ يجب أن يتم تحديد خط وقف الخسارة عند 3% لكل صفقة، وتثبيت 50% من الأرباح عند تحقيق الربح؛ عدم ملاحقة الارتفاعات والانخفاضات، وانتظار الفرصة للدخول مرة أخرى أثناء التصحيح. تبدو هذه الاستراتيجية محافظة، لكنها في الواقع ثابتة وفعالة، مما جعل حسابي ينمو بثبات من 1200 USDT إلى 30000 USDT.
ثانياً، في سوق الأصول الرقمية، غالباً ما تتجاوز قيمة "الانتظار" قيمة "التعلم". يعتقد الكثيرون خطأً أن خبراء الأصول الرقمية يمكنهم جني أرباح كبيرة يومياً، ولكن الحقيقة هي أنني عادةً ما أتداول فعلياً يومين فقط في الأسبوع. سوق الأصول الرقمية عاطفي للغاية، ودائماً ما يتعرض البعض للاندفاع في الشراء عندما يرتفع السوق، ثم يبيعون في حالة من الذعر. استراتيجيتي هي "الانتظار بهدوء"، انتظر أخطاء الآخرين، وبعد أن تتبدد السحب المخيفة، أضرب بدقة. مثلما حدث مؤخرًا عندما زادت تقلبات السوق بسبب تأثير السياسات، حيث تبع العديد من المستثمرين بعضهم البعض بشكل أعمى، بينما اخترت الحفاظ على الوضع الراهن. لأنني أعلم جيدًا أنه في بيئة سوقية عالية عدم اليقين، غالباً ما يكون الثبات هو الخيار الأكثر حكمة.
أخيرًا، يمكن أن تساعد إدارة المراكز باستخدام طريقة الثلث في التعامل بفعالية مع تقلبات السوق. بشكل محدد، سأقسم الأموال إلى ثلاثة أجزاء: جزء للاحتفاظ به على المدى الطويل، مع التركيز على التطور طويل الأجل للمشاريع؛ وجزء للتداول على المدى القصير، لالتقاط الفرص الناتجة عن تقلبات السوق؛ والجزء المتبقي سيحتفظ به كسيولة لمواجهة الحالات الطارئة والاستفادة من فرص الدخول المحتملة. هذه الاستراتيجية لا تساعد فقط في تقليل المخاطر، بل تتيح لي أيضًا الحفاظ على الهدوء والعقلانية عند مواجهة تقلبات السوق الشديدة.
باتباع هذه المبادئ، تطورت من مبتدئ متهور إلى مستثمر يفهم إيقاع السوق. تذكر، في سوق الأصول الرقمية، الصبر والانضباط والاستراتيجية أهم من الشجاعة البحتة.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 15
أعجبني
15
7
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
ForkThisDAO
· منذ 10 س
هبطت لمدة نصف عام ولا تزال تريد تعليم الآخرين كيف يكونون؟
شاهد النسخة الأصليةرد0
CryptoNomics
· منذ 10 س
*sigh* نجاحك "غير ذي دلالة إحصائية". حجم عينة n=1 على مدى 6 أشهر فقط؟ ساعة الهواة
في عالم الأصول الرقمية، لا تأتي النجاحات من الموهبة، بل تأتي من الفهم العميق لـ'إيقاع' السوق. وغالبًا ما يتطلب هذا الفهم المرور بعدد لا يحصى من التقلبات. بالنسبة للمبتدئين الذين دخلوا هذا المجال حديثًا، من المهم التخلي عن أوهام 'الثراء بين عشية وضحاها'. دعني أشاركك ثلاثة مبادئ رئيسية تمسكت بها خلال الأشهر الستة الماضية، والتي قد توجهك.
أولاً، التغلب على "عقلية المقامرين" هو حجر الزاوية للنجاح. عندما دخلت في عالم العملات الرقمية، كنت مثل العديد من المبتدئين، أجرؤ على وضع آلاف USDT بالكامل في الرهان على ارتفاع الأسعار، ونتيجة لذلك، بسبب الإغلاق الأعمى، انخفضت أموال حسابي بسرعة إلى 1200 USDT. هذه التجربة المؤلمة جعلتني أدرك أن سوق الأصول الرقمية ليس كازينو يمكن "العودة إلى الازدهار" فيه بين عشية وضحاها. على العكس من ذلك، يجب أن تجعل حسابك "يتنفس" بإيقاع كما لو كان له حياة. وضعت لنفسي ثلاث قواعد صارمة: يجب ألا تتجاوز كل صفقة 10% من إجمالي الأصول، ومنع التداول الكامل؛ يجب أن يتم تحديد خط وقف الخسارة عند 3% لكل صفقة، وتثبيت 50% من الأرباح عند تحقيق الربح؛ عدم ملاحقة الارتفاعات والانخفاضات، وانتظار الفرصة للدخول مرة أخرى أثناء التصحيح. تبدو هذه الاستراتيجية محافظة، لكنها في الواقع ثابتة وفعالة، مما جعل حسابي ينمو بثبات من 1200 USDT إلى 30000 USDT.
ثانياً، في سوق الأصول الرقمية، غالباً ما تتجاوز قيمة "الانتظار" قيمة "التعلم". يعتقد الكثيرون خطأً أن خبراء الأصول الرقمية يمكنهم جني أرباح كبيرة يومياً، ولكن الحقيقة هي أنني عادةً ما أتداول فعلياً يومين فقط في الأسبوع. سوق الأصول الرقمية عاطفي للغاية، ودائماً ما يتعرض البعض للاندفاع في الشراء عندما يرتفع السوق، ثم يبيعون في حالة من الذعر. استراتيجيتي هي "الانتظار بهدوء"، انتظر أخطاء الآخرين، وبعد أن تتبدد السحب المخيفة، أضرب بدقة. مثلما حدث مؤخرًا عندما زادت تقلبات السوق بسبب تأثير السياسات، حيث تبع العديد من المستثمرين بعضهم البعض بشكل أعمى، بينما اخترت الحفاظ على الوضع الراهن. لأنني أعلم جيدًا أنه في بيئة سوقية عالية عدم اليقين، غالباً ما يكون الثبات هو الخيار الأكثر حكمة.
أخيرًا، يمكن أن تساعد إدارة المراكز باستخدام طريقة الثلث في التعامل بفعالية مع تقلبات السوق. بشكل محدد، سأقسم الأموال إلى ثلاثة أجزاء: جزء للاحتفاظ به على المدى الطويل، مع التركيز على التطور طويل الأجل للمشاريع؛ وجزء للتداول على المدى القصير، لالتقاط الفرص الناتجة عن تقلبات السوق؛ والجزء المتبقي سيحتفظ به كسيولة لمواجهة الحالات الطارئة والاستفادة من فرص الدخول المحتملة. هذه الاستراتيجية لا تساعد فقط في تقليل المخاطر، بل تتيح لي أيضًا الحفاظ على الهدوء والعقلانية عند مواجهة تقلبات السوق الشديدة.
باتباع هذه المبادئ، تطورت من مبتدئ متهور إلى مستثمر يفهم إيقاع السوق. تذكر، في سوق الأصول الرقمية، الصبر والانضباط والاستراتيجية أهم من الشجاعة البحتة.