تجاوزت ديون الولايات المتحدة 38 تريليون دولار، ويعاني كل مواطن أمريكي من ديون تبلغ حوالي 110,000 دولار. في مواجهة هذا الوضع الصعب، اقترح الرئيس السابق ترامب اقتراحًا صادمًا: استخدام الأصول الرقمية لسداد الديون الوطنية. وقد أثار هذا الاقتراح نقاشات واسعة وتحليلات معمقة.
من الناحية النظرية، لملء هذه الفجوة في الدين البالغة 38 تريليون دولار باستخدام البيتكوين، يجب أن يصل سعره إلى حوالي 1.9 مليون دولار (بافتراض أن العرض المتداول هو 21 مليون قطعة). ومع ذلك، فإن الواقع أكثر تعقيدًا. العدد الفعلي للبيتكوين الذي تحتفظ به الحكومة الأمريكية هو حوالي 326,000 قطعة، وهو ما يمثل 1.6% من الإجمالي. إذا اعتمدنا فقط على البيتكوين الذي تحتفظ به الحكومة لسداد الديون، فإن سعره يجب أن يرتفع إلى 116.5 مليون دولار، وهو ما يزيد بنحو ألف مرة عن السعر الحالي.
علاوة على ذلك، فإن سيولة سوق البيتكوين هي أيضًا مشكلة خطيرة. حاليًا، يبلغ متوسط حجم التداول اليومي للبيتكوين حوالي 70 مليار دولار، وقد تؤدي عمليات البيع الكبيرة إلى انهيار السوق، مما يتسبب في انخفاض الأسعار بشكل حاد.
استراتيجية "إنقاذ البلاد بالتشفير" الخاصة بترامب تبدو أنها تتضمن عدة جوانب. وقد اقترح العفو عن مؤسس Binance، تشاو تشانغ بينغ، وتعزيز إنشاء "احتياطي البيتكوين الأمريكي"، وإدراج صناعة الأصول الرقمية ضمن الاستراتيجية الوطنية. في الوقت نفسه، تمكنت عائلة ترامب من تحقيق ثروة هائلة من خلال المشاركة في مشاريع مثل عملة الميم ومنصات الأصول الرقمية. قد تكون هذه الطريقة تهدف إلى الاستفادة من الائتمان الوطني لرفع قيمة الأصول الافتراضية.
الاعتبار الأكثر عمقًا هو أن ترامب قد يأمل في بناء "نظام بريتون وودز على السلسلة" من خلال دفع ربط العملات المستقرة بالسندات الأمريكية، للحفاظ على الهيمنة العالمية للدولار.
كانت ردود الفعل في السوق على هذا الاقتراح مختلطة. يرى بعض المحللين أنه إذا تم تنفيذ السياسات ذات الصلة، فقد يرتفع سعر البيتكوين بنسبة 5 أضعاف في فترة قصيرة، ليصل إلى 240,000 دولار. تستند هذه التوقعات إلى فرضية تحول 5% من الأموال من سوق الذهب إلى سوق البيتكوين.
ومع ذلك، يحذر العديد من الخبراء من أن هذه الممارسة في جوهرها هي "استخدام فقاعة جديدة لتغطية الديون القديمة". إذا انفجرت الفقاعة، فقد تتسبب في أضرار لا يمكن عكسها للنظام المالي العالمي.
هل كانت اقتراحات ترامب هذه عبقرية أم مجرد خدعة؟ هل يمكن أن تصبح عملة البيتكوين فعلاً "الذهب الجديد"، أم ستصبح الشرارة التي تشعل الأزمة المالية القادمة؟ عندما ترتبط الثقة الوطنية ارتباطًا وثيقًا بالأصول الرقمية، كيف ينبغي على المستثمرين العاديين التكيف؟ هذه الأسئلة تستحق منا التفكير العميق.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تجاوزت ديون الولايات المتحدة 38 تريليون دولار، ويعاني كل مواطن أمريكي من ديون تبلغ حوالي 110,000 دولار. في مواجهة هذا الوضع الصعب، اقترح الرئيس السابق ترامب اقتراحًا صادمًا: استخدام الأصول الرقمية لسداد الديون الوطنية. وقد أثار هذا الاقتراح نقاشات واسعة وتحليلات معمقة.
من الناحية النظرية، لملء هذه الفجوة في الدين البالغة 38 تريليون دولار باستخدام البيتكوين، يجب أن يصل سعره إلى حوالي 1.9 مليون دولار (بافتراض أن العرض المتداول هو 21 مليون قطعة). ومع ذلك، فإن الواقع أكثر تعقيدًا. العدد الفعلي للبيتكوين الذي تحتفظ به الحكومة الأمريكية هو حوالي 326,000 قطعة، وهو ما يمثل 1.6% من الإجمالي. إذا اعتمدنا فقط على البيتكوين الذي تحتفظ به الحكومة لسداد الديون، فإن سعره يجب أن يرتفع إلى 116.5 مليون دولار، وهو ما يزيد بنحو ألف مرة عن السعر الحالي.
علاوة على ذلك، فإن سيولة سوق البيتكوين هي أيضًا مشكلة خطيرة. حاليًا، يبلغ متوسط حجم التداول اليومي للبيتكوين حوالي 70 مليار دولار، وقد تؤدي عمليات البيع الكبيرة إلى انهيار السوق، مما يتسبب في انخفاض الأسعار بشكل حاد.
استراتيجية "إنقاذ البلاد بالتشفير" الخاصة بترامب تبدو أنها تتضمن عدة جوانب. وقد اقترح العفو عن مؤسس Binance، تشاو تشانغ بينغ، وتعزيز إنشاء "احتياطي البيتكوين الأمريكي"، وإدراج صناعة الأصول الرقمية ضمن الاستراتيجية الوطنية. في الوقت نفسه، تمكنت عائلة ترامب من تحقيق ثروة هائلة من خلال المشاركة في مشاريع مثل عملة الميم ومنصات الأصول الرقمية. قد تكون هذه الطريقة تهدف إلى الاستفادة من الائتمان الوطني لرفع قيمة الأصول الافتراضية.
الاعتبار الأكثر عمقًا هو أن ترامب قد يأمل في بناء "نظام بريتون وودز على السلسلة" من خلال دفع ربط العملات المستقرة بالسندات الأمريكية، للحفاظ على الهيمنة العالمية للدولار.
كانت ردود الفعل في السوق على هذا الاقتراح مختلطة. يرى بعض المحللين أنه إذا تم تنفيذ السياسات ذات الصلة، فقد يرتفع سعر البيتكوين بنسبة 5 أضعاف في فترة قصيرة، ليصل إلى 240,000 دولار. تستند هذه التوقعات إلى فرضية تحول 5% من الأموال من سوق الذهب إلى سوق البيتكوين.
ومع ذلك، يحذر العديد من الخبراء من أن هذه الممارسة في جوهرها هي "استخدام فقاعة جديدة لتغطية الديون القديمة". إذا انفجرت الفقاعة، فقد تتسبب في أضرار لا يمكن عكسها للنظام المالي العالمي.
هل كانت اقتراحات ترامب هذه عبقرية أم مجرد خدعة؟ هل يمكن أن تصبح عملة البيتكوين فعلاً "الذهب الجديد"، أم ستصبح الشرارة التي تشعل الأزمة المالية القادمة؟ عندما ترتبط الثقة الوطنية ارتباطًا وثيقًا بالأصول الرقمية، كيف ينبغي على المستثمرين العاديين التكيف؟ هذه الأسئلة تستحق منا التفكير العميق.