يترقب عالم المال العالمي بفارغ الصبر ، حيث يُطلق على الأسبوع القادم "أسبوع البنك المركزي الفائق" من قبل الخبراء في الصناعة. يتزامن هذا الوقت الخاص مع تحقيق مؤشرات الأسهم الأمريكية الكبرى مستويات قياسية جديدة ، حيث تجاوز مؤشر داو جونز ومؤشر ناسداك في هذا الأسبوع نسبة الزيادة 2%. لقد تأثرت هذه الموجة من الزيادة إلى حد كبير بتوقعات السوق بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

في الأسبوع المقبل، ستتركز أنظار المستثمرين على قرارات أسعار الفائدة من عدة بنوك مركزية رئيسية. من المتوقع أن تعلن لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك اليابان، وبنك كندا عن أحدث مواقف سياستهم النقدية تباعاً. حيث يعتقد السوق بشكل عام أن الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة مرة أخرى بمقدار 25 نقطة أساس. ومع ذلك، فإن المستثمرين أكثر اهتمامًا بتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي، آملين في التقاط أدلة حول اتجاه وقوة التعديلات المستقبلية في أسعار الفائدة.

في الوقت نفسه، ستشهد سوق الأسهم الأمريكية "أسبوع تقارير مالية خارقة". ستقوم العديد من شركات التكنولوجيا البارزة، بما في ذلك Alphabet وMeta Platforms وAmazon وApple وMicrosoft، بإصدار تقاريرها المالية تباعًا. نظرًا للحصة الكبيرة التي تشغلها هذه الشركات في سوق الأسهم الأمريكية، بالإضافة إلى أسعار أسهمها التي تقترب من أعلى مستوياتها التاريخية، حذر المحللون من أنه إذا جاءت نتائج هذه الشركات دون التوقعات، فقد يؤدي ذلك إلى تقلبات حادة في سوق الأسهم.

بالنسبة لاجتماع السياسة النقدية القادم للاحتياطي الفيدرالي، وفقًا للجدول الزمني المحدد، سيعقد الاجتماع في الفترة من 28 إلى 29 أكتوبر، وسيتم الإعلان عن القرار النهائي بشأن أسعار الفائدة في 29 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (ما يعادل الساعة 12 صباحًا بتوقيت بكين في 30). حاليًا، يتوقع السوق بشكل عام أن الاحتياطي الفيدرالي قد يقوم بخفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى نطاق 3.75% إلى 4%.

أداة "مراقبة الاحتياطي الفيدرالي" التابعة لبورصة شيكاغو للسلع (CME) تظهر أن السوق يعتقد أن احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر يصل إلى 98.3%، بينما احتمال إبقاء أسعار الفائدة الحالية دون تغيير هو فقط 1.7%. وعلاوة على ذلك، يتوقع السوق أن تصل احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس قبل ديسمبر إلى 93.4%.

تراكم هذه السلسلة من الأحداث الهامة سيؤدي بلا شك إلى تأثير كبير على الأسواق المالية العالمية، ويجب على المستثمرين متابعة تطورات الوضع عن كثب من أجل تعديل استراتيجياتهم الاستثمارية في الوقت المناسب.