نظرة عامة على السوق: أول خفض للفائدة من الاحتياطي الفيدرالي (Federal Reserve) يثير تقلبات واضحة
في 17 سبتمبر 2025، أعلن الاحتياطي الفيدرالي (Federal Reserve) عن خفض سعر الفائدة للأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس، ليصبح النطاق المستهدف بين 4.00% و4.25%. وجاء هذا القرار كأول خفض للفائدة خلال عام 2025 لمواجهة المخاطر المتعلقة بتباطؤ سوق العمل، رغم الزيادة الطفيفة في التضخم.
جاء أداء مؤشرات الأسهم متبايناً:
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 260 نقطة ليغلق عند 45,778.40 نقطة، بنمو حوالي 0.6%.
- انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.1% ليصل إلى 6,606.76 نقطة.
- تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3% ليغلق عند 22,348.75 نقطة.
وشدد المحللون على استمرار حالة عدم اليقين بشأن توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي في المستقبل.
سياق خفض الفائدة: العراقيل في سوق العمل وضغوط التضخم
استند قرار الخفض الأخير من الاحتياطي الفيدرالي إلى العوامل التالية:
- تراجع ديناميكية سوق العمل: رغم استمرار انخفاض معدلات البطالة، إلا أن وتيرة التوظيف تباطأت بوضوح مع انخفاض طلب الشركات على العمالة.
- ضغوط التضخم: نتيجة الرسوم الحكومية، ارتفع معدل التضخم تدريجياً، حيث أظهرت أحدث البيانات السنوية نسبة 2.9%.
ووصف جيروم باول (Jerome Powell) الرئيس القرار بأنه خطوة لإدارة المخاطر تهدف إلى تحقيق التوازن بين الحفاظ على نمو الاقتصاد وضبط التضخم.
استراتيجيات المستثمرين: التركيز على القطاعات وتنويع الأصول
في ظل هذه الظروف الراهنة، ينبغي على المستثمرين اعتماد ما يلي:
- التركيز على القطاعات الدفاعية: غالباً ما يوفر قطاع الخدمات العامة والسلع الاستهلاكية الأساسية الاستقرار في أوقات التباطؤ الاقتصادي.
- تنويع المحافظ عبر فئات الأصول: توزيع الاستثمار بين الأسهم والسندات والسلع يساهم في توزيع المخاطر.
- متابعة تحولات سياسة الاحتياطي الفيدرالي: رصد التصريحات والسياسات المقبلة لضبط استراتيجيات الاستثمار حسب الحاجة.
كما ينصح بمتابعة تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ونشرات البيانات الاقتصادية للحصول على مؤشرات إضافية حول توجه السوق.
الخلاصة: يُوصى باتباع نهج حذر وسط عدم وضوح رؤية السوق
يسلط خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الضوء على التحديات المرتبطة بتباطؤ النمو الاقتصادي. على المستثمرين التحلي بالحيطة، ومتابعة البيانات الاقتصادية وتوجهات السياسات بدقة، مع الحفاظ على مرونة استراتيجياتهم الاستثمارية.